[size=25]انثى الاحزان ...
لوحة حزينة ...
إمتزجت ألوانها بالدموع ...
تلملم من كل أشتات رسمها ..للإبتسام ..
تشرحُ حزناً لا يتحمله أي إنسان ..
بها صورة فتاة تبزغ في دمعة النجم ..لوناً قديماً يتورد في ممرات القلب ..
الأسى كان يعمها والألم كان ينهال من عينيها ..
الاف من الآهات .. والاف من الأنات تحيط بها ...
طوقت بإطارٍ مغرم بهدرِ الأحزان ..
الألوان به ثكلى , والألحان حولها كالرماد ..
تتبعثر الروح أمام معانيها ..
الغوص في عينها كالخوض في دهاليز الأوجاع ..
قاست مرارة الزمان ..
ولم تجد منبعاً للحنان ...
يخاصم السؤال في فمها الأجابة ولم تجد الرساء ..
لوحةٌ تدمع عيني كلما رأيتها ..
ففيها أجدُ نفسي وقد دوِنت في زاويتها ..
أعشقكِ أيتها الفتاة برغم الحزن ..
(1)
إمرأة تستنهلُ الحزن ..
تحمل الأيام همومها ..
يقتادها الوقتُ عبر متاهاته ..
بينها وبين الوجعِ إتصال ..
تنصب خيمة من الأسى ..في معين رأسها ..
ليقتات عقلها على تلك ..المحدثات واللحظات ..
في مياه الحزنِ أستحث لها ..
أرمم ماتبقى من حطامها ..
أجمع أشلائها وأعيد ترتيبها ..
هي روحي وقلبي وهي حبيبتي ..
أقاسمها الحب والهم معاً ..
أعيش معها الحزن والفرح معاً ..
في قلبي لها نجوى ..
وفي روحي لها سلوى ..
سأغني للوجع المتصل بها ..
سأصنع من الحلم رايةً لها ..
سأرشُّ الإخضرار ..
في الأيام المقبلات ..
سأدثر جروحها بضوئي .
.وسأقبعها بين معطفي ..
سأغني لها بضجيج صوتي ..
وسأعزف لها أطايب لحني ..
سأغني لأحزانها ولدموعها ..
سأغني لأفراحها ورجوعها ..
سأنثر على كل الدروب ..
حروفي وعزوفي لها ..
وماتبقى من أعمارنا ..
سيكون غناء ... غناء يا أنثاي...
(2)
في ليلةٍ حالمة ..
أسير وحيداً هناكـ ..
حيثُ أجدها دوماً ..
لكني بحثت وبحثت ..عنها فلم أجدها ..
بكيت حينها وبكيت ..أين هي ..؟!
هل إلتهمها حزنها ..؟!
لمحتُ حينها شبحاً يترنح ..
يسقط فيحاول النهوض ..
فأقتربت فأغشاني وميض جبينها وسواد جفنها ..
كانت تبكي وتأنُّ بالبكاء ..
الـتقطتُ كفها ..
أطرافها كانت ساخنه ..
جسمها يرتعش ..
الخوف مجلجلٌ بها ..
رباه ياأنثاي مابكِ .. ؟
خفتُ أن تموت بين يدي ..
فلقد كانت جميلة .. رغم الحزن العارم بها ..
شعرها أسود يتموج بالدلال ..
ووجهها يفتقر إلى بنيةٍ عظيمة ..
أكتافها مضمومةٌ في ذعر ..
عروق زرقاء تملأ شفتيها ...
ومالبثت حتى صرخت ..وصرخت وضجت بالصراخ ..
آهٍ يا قلبــــــــــــــي ..
أتأمل بالخارج لاشئ ..
الفضاء ملئ بالسحاب ..
والمباني جميعها تدمع ..
والسائلة بحر تبتلع كل شئ ..
العصافير خرجت من أوكارها ..
القناديل أطفأت والسماء تلونت ..
إقشعر بدني لها ولصراخها ..
خشيت عليها من أن تمحى بصراخها ..
زلزلت عقلي أرعت وأحتضنتها ..
حملتها بين ذراعي في مشهدٍ لاينسى ..
دمعت عيناي لحزنها ..
وبكيت بصمت لبكائها ..
طلبت من الله أن يفرج همها ..
يرتعشُ الدم في عروقها ..
على أيقاع الأحزان ...
كم إرتطمت على تراب الآلام ..
الجدران كانت بيضاء ..
وصوتها المشروخ يتخلخل ...
بين الثقوب التي على السقف ..
دمع لها النجم وأعبس وجهه القمر ..
وجدتها ترتعش وترتجف ..
كورقةٍ تقاوم رياح الخريف ..
حاولت أن أدفئها الصقتها بصدري ..
وعدتُ ألفها بذراعي وبحواسي ..
وبقلبي وبروحي وبكل مسامةٍ بجلدي ..
صرخت مجدداً طوقتها بجسدي ..
أنفاسها لفحت رقبتي ..
كان زفيرها أنغام حزينه و مؤلمه ..
فحزنها المتواصل كان يعصف بروحي ..
رغم ذلكـ أنتفضت أحميها ..
لاأدري لماذا ..؟!
بحثتُ عن أي شئٍ ..لأخفف به عن حزنها ..
فالآن متيقن أنا ...
أنني أحبــــــــــــها ..
(3)
آهٍ ياحبيبتي ..
فهرسةٌ للأحزان تعشينها ..
وللأسى في عينكـ عنوان ..
تكتمين آهاتكِ بصمتٍ ..
وفي خلجاتكـ الحمم .. تثور كأنها بركان ..
تلظت جفونكِ ..وأحترقت عيناكِ ..
ولم تطفئها تلك العبرات ..
سهدٌ مستيقظٌ تحت سكونه ..
ومسائكِ يسهر ..
إلى صراخ الديكِ . !
وبزوغ الفجر في كفه ..يزيدكـِ إرقاً ..
تكتحلُ به الأعيان ..
في كل زاويةٍ تموت ..
لكِ فرحةٌ سمحة ..
وبدماء الألم ..تتخضب الجدران ..
آهٍ ياحبي ...
ترفل الشمس لغمائكِ ...
وتتلاشى النجوم ..
أمام هول مأساتك ..
فوق رأسك تحوم الغربان ..
وتملكين قلباً ابيضاً ..
كـجناح النورس ..
لكن القدر ألم بكِ ..
بأهواله وعذابه ..
ومن خلفكـ جلادُ الحزن ..
يقمع ظهر الوقت بأسياطه ..
ويميت الأمل ويعبث بحياتك ..
وتحيين كـالجحيم تثيرها ..
ريحٌ ويخمد نارها طوفان ..
كـرملٍ صافحته الرياح ..
ليرتقي منه الغبار ..
وتشمخ الأدران ..
أختال كل خيطٍ بكِ .
.البؤس والحرمان ..
تتمرد الكلمات لأجلكِ ..
ولاتدون إلا بدموعي لكِ ..
أحبكِ لغةٌ أنتهجها لكي أعيش ..
فيا ليل الحزن لاتتثاءب شجناً ..
فلقد عصفت بي الأشجان ..
فالأمل مازال في منبثق ..
والحرف هطال يصيغ ..
والأمنيات في روح الأنسان ..
النهاية ..
من اوراقي القديمهـ ..
ومضهـ ..// انثى الاحزان نسجت خيوطها من الخيال .. وكتبت سطورها من عالم الاحلام ...
ولكن الان اعيد صياغتها ... بارتفاع مقدار حروفها ... وانسياب عذوبة كلماتها ..
[/size]